متى تم هدم جدار برلين، في 13 أغسطس 1961 بدأت الحكومة الشيوعية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية (GDR، أو ألمانيا الشرقية) في بناء أسلاك شائكة وخرسانة “Antifascistischer Schutzwall” أو “حصن مضاد للفاشية” بين شرق برلين وغربها، وكان الغرض الرسمي من جدار برلين هذا هو منع ما يسمى بـ “الفاشيين” الغربيين من دخول ألمانيا الشرقية وتقويض الدولة الاشتراكية، لكنه خدم في المقام الأول الهدف المتمثل في وقف الانشقاقات الجماعية من الشرق إلى الغرب.
هدم جدار برلين
في عام 1989 أدت التغييرات السياسية في أوروبا الشرقية والاضطرابات المدنية في ألمانيا إلى الضغط على حكومة ألمانيا الشرقية لتخفيف بعض لوائحها الخاصة بالسفر إلى ألمانيا الغربية، فأدى التأثير السياسي والاقتصادي والاجتماعي لسقوط جدار برلين إلى إضعاف حكومة ألمانيا الشرقية غير المستقرة بالفعل، كما وكان سقوط جدار برلين الخطوة الأولى نحو إعادة توحيد ألمانيا، حيث تم هدم الجدار في 13 يونيو عام 1990 وانتهى من هدمه في نوفمبر عام 1991.
تقسيم ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
في نهاية الحرب العالمية الثانية تم تقسيم ألمانيا إلى أربع مناطق احتلال تحت سيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي، وبرلين على الرغم من أنها تقع داخل المنطقة السوفيتية، فقد تم تقسيمها أيضًا بين القوى الأربع، كما وستشكل القطاعات الأمريكية والبريطانية والفرنسية برلين الغربية وأصبح القطاع السوفيتي شرق برلين، أيضا تم تأكيد تقسيم ألمانيا وطبيعة احتلالها من قبل قادة الحلفاء في مؤتمر بوتسدام، الذي عقد بين 17 يوليو و 2 أغسطس 1945.
نبذة عن جدار برلين
في عام 1961 انتشرت شائعات مفادها أنه سيتم اتخاذ تدابير لتعزيز الحدود ومنع الألمان الشرقيين من المغادرة إلى الغرب، وفي 15 يونيو أعلن زعيم ألمانيا الشرقية والتر Ulbricht أنه “لا أحد لديه النية لبناء جدار”، ولكن في ليلة 12-13 أغسطس تم بناء حاجز من الأسلاك حول برلين الغربية، كما وأغلقت المعابر القائمة بين القطاعين الغربي والسوفيتي، مما أدى إلى تقسيم الأحياء وفصل العائلات بين عشية وضحاهاـ ومن حاجز الأسلاك الشائكة هذا تطور الجدار في النهاية إلى هيكل خرساني محصن يحيط برلين الغربية ويعزلها عن أراضي ألمانيا الشرقية المحيطة.
وختاما لم يكن جدار برلين جدارًا واحدًا بل جدارين، حيث يبلغ طول هذه الجدران 155 كيلومترًا (96 ميلًا) وطولها أربعة أمتار (13 قدمًا)، وقد تم فصل هذه الجدران عن طريق ممر أرضي شديد الحراسة وملغوم يُعرف باسم “شريط الموت”.